نتيجة للسياسات  العامة الهادفة إلى تحرير الاقتصاد، عرف القطاع المصرفي   تحولات هامة في نهاية التسـعينيات

ووعـيـا منه بِالرهانات الجديدة و بالفرص الاقتصادية المفترضة،قرر رجل الأعمال المرموق، السيد: اسلمو تاج الدين تقديم طلب للحصول على رخصة لإنشاء مصرف جديد.


علاوة على عدة شركاء موريتانيين يمثلون النسيج الاجتماعي و الاقتصادي للبلد ، استعان بثلاثة شركاء أوربيين كان يعمل معهم منذ عدة سنوات وقد التزم هؤلاء الشركاء الثلاثة (هولنديان و فرنسي) بالمساهمة في حدود ثلث تكلفة المشروع نظرا لمعرفتهم الجيدة للبلد و تقديرا لمؤهلات صاحب المبادرة.

منح البنك المركزي الرخصة في إبريل 1999  ، وفي شهر سبتمبر من نفس  السنة أفتتح مقر  بنك التجارة و الصناعة ( B C I  ) في انواكشوط.


وفي بلد يعتبر همزة وصل بين المغرب العربي ودول  شبه الساحل الإفريقي وفي سوق تتميز بصغر الحجم وقوة المنافسة، بدأت المؤسسة المصرفية الجديدة تفرض وجودها، مسجلة نمو مطردا :

 مجموع الأصول تضاعف أحد عشر ( 11 ) مرة

 رأس المال الاجتماعي تضاعف بنسبة 14,5

 الموارد المالية الذاتية تضاعفت 11 مرة .

 نسب المـلاَءة والسيولة المالية بلغت على التوالي : 30% و 40% سنة 2014 مقارنة مع المستوى المحدد على التوالي ب: 10٪ و 20٪

 توسع كبير يتمثل في فتح 16 وكالة موزعة على كافة التراب الوطني بالإضافة إلي وجود 33 وكالة في شبه المنطقة.

 وقد فتح فروع بكل من جمهورية مـَالـِي ( 2007 ) وغيـنيا ( 2012 ) والسنغال ( 2015 ).

 سمعة وصيت دولي مكنا البنك من الحصول على 120 مليونا USD لدى مؤسسات مالية كبري: CitiBank, Natixis, Société Générale, Bred Bank, UBAF

 

وقد تجلى نمو بنك التجارة و الصناعة من خلال النتائج و الأداء الجيد اللذين وضعاه في مصاف أولى بنوك البلد. ونتيـجـة للصرامة في  التسيير و الالتزام بكل تعهداته ، ذاع صـيـت بنك التجارة و الصناعة داخل البلد و خارجه.


وأخيرا طور البنك كذلك شبكة من المراسلين الماليين والمصرفيين في كثير من الدول حيث يتواجد زبنـاؤه، كالبنك الأوروبي للاستثمار (BEI) و الشركة الإسلامية للـتـنمية (SID) التى قامت كلها بفتح إعتمادات له من أجل سـدالنقص في مجال الموارد طويلة الأمد التي يفتقر لها البلد.